حرب النينجا


 
الرئيسيةالرئيسية    بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  بحث: نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Dragon
تشونين
تشونين
Dragon


الانتماء : الصخر
عنصر التشاكرا : النار

التشاكرا الثانوية : الأرض
العين الاولى : شارنجان المستوى الثالث

الذهب الذهب : 10.260

  بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty
مُساهمةموضوع: بحث: نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء     بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty2012-11-08, 17:34


جاء الإسلام دينا للسلام بين شعوب الأرض‏,‏ قال تعالى‏: {وَجَعَلْنَاكُمْ
شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات‏:13] والتعارف لا يأتي إلا
عن طريق السلام‏,‏ كذلك أرسل الله عز وجل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم
رحمة للعالمين‏: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}
[الأنبياء‏:107],‏ ولهذا كانت سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة
هي نبذ الحرب واتقاءها نظرا لما تخلفه من تدمير وتخريب, فقال: «أيها الناس
لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية, فإذا ليقتموهم فاصبروا» (البخاري
3/1082), كما أوصى جيش المسلمين في الحروب بقوله: «انطلقوا باسم الله
وبالله وعلى ملة رسول الله, لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ولا
امرأة.. وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين» (أبو داود 3/37).


فالمنهج تجاه الحروب هو تجنبها قدر الاستطاعة, لأنها استثناء, فإن كانت
فعلى المسلمين الصبر والثبات وعدم التجاوز: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة:190].


والسلام هو المبدأ الرئيس, وهو الغاية والهدف, أما الحرب فهي إحدى وسائل
تحقيق هذا الهدف, قال تعالى: {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ
سَبِيلًا} [النساء:90]. وجاءت آية أخرى تحث على السلم وتؤكده في مبدأ
قرآني رباني يتميز بالقطع والشمول والعموم في كل زمان ومكان: {وَإِنْ
جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال:61].


ومن لطائف حرص الإسلام على السلام أن القتال لم يشرع في القرآن أمرا, بل
جاء إذنا فقال سبحانه: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ
ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج:39], ذلك أن
الحرب هي شر لدفع شر أكبر منه, فالنفس البشرية تعودت على أن بعض الشرور لا
تدفع بالخير, بل لا تقهر إلا بشر آخر, قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} [البقرة:216].


ومن أهداف الإسلام في الحرب عصمة الدماء لأدنى شبهة, فلا يحل دم من نطق
بالشهادتين, لأننا أمرنا بالأخذ بالظاهر وعدم التفتيش عن قلوب الناس, ولو
أظهر أحد المقاتلين الشهادة عصم دمه وأمن, فقد قال المقداد بن الأسود: يا
رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف
فقطعها, ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله, أفأقتله يا رسول الله بعد أن
قالها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله». قال: فقلت يا رسول
الله إنه قد قطع يدي, ثم قال ذلك بعد أن قطعها, أفأقتله؟ قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «لا تقتله, فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله, وإنك
بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال» (مسلم 1/54).


وفي هذا المعنى قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ
السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء:94], ومعنى ألقى السلم أظهره بينكم,
والسلام سواء عند من قرأها بالألف أو بدونها, هو مشترك بين معنى السلم ضد
الحرب ومعنى تحية الإسلام، فهي قول: السلام عليكم, ومقتضى الإطلاق أن من
قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله أو قال إني مسلم يحكم له بحكم
الإسلام.
قال الإمام الشافعي: إنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل
المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم, لأن ما يظهرونه
يجب ما قبله, ويؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المجمع على
صحته في الصحيحين وغيرهما: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا
الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم على
الله», ومعنى هذا: أن من قالها جرت عليه أحكام الإسلام ظاهرا, فإن كان
يعتقدها وجد ثواب ذلك في الدار الآخرة, وإن لم يعتقدها لم ينفعه في الآخرة
جريان الحكم عليه في الدنيا, وكونه كان خليط أهل الأيمان (ابن كثير 1/90).


ولذلك فحديث الأمر بالقتال تحديد لغاية يتوقف عندها القتال مهما كانت
أسبابه, فهو حديث رحمة وتسامح, وليس كما اشتبه على البعض أنه يحدد غاية
يستمر من أجلها القتال.


قال الشيخ رشيد رضا: والتحقيق أن المراد من الحديث هو ترك الكفر والدخول في
الإسلام, وللدخول في الإسلام صيغة وعنوان يكتفى به في أول الأمر, ولا سيما
مواقف القتال, وهو النطق بالشهادتين, وقد يكتفى من المشرك بكلمة: لا إله
إلا الله, لأنهم كانوا ينكرونها, وهي أول ما دعوا إليه, بل أنكر النبي صلى
الله عليه وسلم على خالد بن الوليد قتل من قتل من بني جذيمة بعد قولهم
صبأنا, وقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد», وذلك أنهم كانوا يعبرون
بهذه الكلمة عن الإسلام فيقولون: صبأ فلان: إذا أسلم, والحديث في مواضع من
صحيح البخاري وغيره, وإنه -أي الحديث- وارد في بيان الغاية التي ينتهي
إليها قتال من يقاتلنا من الكفار, فلا يدخل في معناه بيان ما يصير به
المؤمن كافرا (تفسير المنار 10/153).


وهذا ما نجده في هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في عصمة الدماء جميعها،
وتأكيد أن الحرب هي للذود عن حياض الإسلام, سواء كانت دفاعا عن دياره من
هجمات الأعداء, أم درءا للمخاطر التي يغلب الظن البين للقائمين على شئون
البلاد أن العدو في حكم من أعلن القتال والعدوان, وإلا فالأصل نبذ الحروب
والدعوة إلى السلم واحترام كرامة الإنسان فضلا عن الحفاظ على نفسه ومراعاة
أنه صنعة الله وخلقه وأن فيه سرا من روح الله: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [الحجر:29].

الإمام العلامة علي جمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
.'

avatar


الانتماء : لا يوجد دولة
عنصر التشاكرا : الماء

التشاكرا الثانوية : الأرض
العين الاولى : none


  بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث: نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء     بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty2013-06-07, 16:56

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dragon
تشونين
تشونين
Dragon


الانتماء : الصخر
عنصر التشاكرا : النار

التشاكرا الثانوية : الأرض
العين الاولى : شارنجان المستوى الثالث

الذهب الذهب : 10.260

  بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty
مُساهمةموضوع: _7e_8     بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty2014-07-23, 01:48

بارك الله فيك على الموضوع المميز .
  بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء 75242310
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
нυηтєя

нυηтєя


الانتماء : الصخر
عنصر التشاكرا : الارض

التشاكرا الثانوية : البرق
العين الاولى : none


  بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty
مُساهمةموضوع: _7e_19     بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء Empty2014-07-23, 02:03

بارك الله فيك على الموضوع المميز .
  بحث:  نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء 75242310
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث: نماذج التعايش مع الآخر: سياسة الرسول في وقف الحرب وعصمة الدماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قطوف من السيرة : نماذج من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بطريق غير مباشر
» ما هي سياسة الارض المحروقة
»  الانزلاق في فتن الدماء
» في ظلال السيرة : الوطن الآخر للمهاجرين والأنصار
» ماري مصاصة الدماء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حرب النينجا :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: