كان المسلمون في المدينة قد سمعوا بخروج النبي صلى الله عليه وسلم
من مكة ،
كانوا يغدون كل غداة إلى ظاهر المدينة ينتظرونه ، حتى إذا اشتد
الحر عليهم عادوا
إلى بيوتهم ، حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه انتظروه حتى
لم يبق ظل يستظلون به فعادوا ، وقدم الرسول صلى الله عليه وسلم وقد دخلوا
بيوتهم ، فبصر به يهودي فناداهم ، فخرجوا فاستقبلوه ، وكانت فرحتهم به
غامرة ، فقد حملوا أسلحتهم وتقدموا نحو ظاهر الحرة فاستقبلوه.