يا باغى الخير اقبل
فما تبقى من ليال أفضل مما مضى.
فالحكمة من ليلة القدر هى زيادة عمر الطاعة لأمة الرسول صلى الله عليه وسلم.
حيث ان عمر امة الرسول ما بين الستين والسبعين كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. ورواه الترمذي وابن ماجه.
وفى نفس الوقت كان فيه امم تعيش قرونا من الزمان مثل قوم نوح الذى ذكر عمر دعوته فقط تسعمائة وخمسون عاما.
" فلبث فيهم الف سنة إلا خمسين عاما " الاية
فبالاجتهاد فى هذه الليلة من كل عام يزيد عمر الطاعة عند المسلم ليصل إلى آلاف السنين
فلو افترضنا ان انسان عاش مثلا 70 سنة ..
هنقول بداية التكليف من سن 15 سنة
70-15= 55 سنة
عمر الطاعة هيكون 55 سنة × 83.4 ( 1000 شهر ) = 4500 تقريبا.
الله اكبر .. على كرم الله وجوده بخير أمة أخرجت للناس.
" كنتم خير أمة اخرجت للناس " الاية.
فحرى بنا انا نجد ونجتهد فى هذه العشر الاواخر لادراك ليلة القدر والشرف ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل والقدوة.
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا
ليله، وأيقظ أهله)) [متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي رواية مسلم: (كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت ان علمت اي ليلة ليلة القدر ما اقول فيها ؟
قال : قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني " رواه الترمذي.
اللهم كما بلغتنا رمضان بمنك وفضلك .. فأكرمنا بليلة القدر.