إن المحــاسن قد خلقن لمريمِى
وبمقلتيها السحــر شاكِ الأسهمِ
وأرى بلحظ عيونهــــا متحفذاً
لا تتقيه بَشاشـــــةُ المستسلمِ
فرمت بسهـــم قد سمعـت زنينه
بين الحشايـــا جال غير مسلٍمِ
مدت يديها فى حنـــان وارتمت
تهدى جراحى قبلة من بلســــمِ
ولمريم الحسنــاء روحى تنتمى
وأحسهـــــا سكنت بقلبى ودمى
هى للصبـاح الشمس فى عليائها
هى للمساء البـدر بين الأنجـمِ
مرت فما بالقلب غير سنائهــا
حيًت ففـاض الحب مالم أكتـــمِِ
يا مريم الآمــــال فيكِ عزيزة
وأنا رضيع هـواك فانسىْ مفطمى
يا بنت أهل الجـود إنى عاشـق
والعشق يسرى فى فؤادى المغرمِ
والروح تسبقنى لدارك تـــارة
تأوى لشارقــة العروبة ترتمى
يا بنت شارقة الجمال ألااسمعى
دقات قلب ذاب عشقـــا وارحمى
علي العسال