هو ذا حطامها في يدي...
بيداي قد قطعته
ونثرته.. فوق الهوى
ليزور من أحببته...
أنا لست أذكر قصتي
في حبي حقا للورود...
لكني أذكر قصة
عن بالي يوما لن تغيب...
كانت هناك ..
بين الذبول وحيدة
ورأيتها
تبكي وتنتظر الشتا
مدت يداي لقطفها
وقطفتها...
لا أدري حقا ما الشعور
المستفيض لسحرها..
لكنني قد كنت أسعد
من يكون بذلك الكون
الفسيح...
ومضت ليال هانئات..
كانت تزين غرفتي
لكني اقسم أنني
ما كنت حين قطفتها...
أنوي أزين مهجتي
أو قلبي الهامي الحزين
أنا كنت أخشى أن تموت...
وحيدة بين الذبول
لكنها ماتت...
إذ جئت في ذاك المساء...
وتساقطت أوراقها
من ذلك الفنجان...
قد ودعتني بنظرة
ملئ دموع...
قد مات قلبي وقلبها...
في ذلك الركن البعيد
والفرق بيني وبينها
أنى أموت ولا أعود...
لكنها تحيا الورود
بكل صيف من جديد...
ماتت وهذا ذنبها
كانت تحب هوى
الحياة....؟!
واليوم صارت ذكريات
ماتت وواراني الظلام...
لا زلت أذكر أنها
كل الورود قضت هناك
في الصيف..
إلا وردة ...
هي وردة الصيف
الأخيرة ...
لؤي شديفات...