ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺪﺭﻋﺔ، ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭ ﺑﻨﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ . ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺪﺑﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻓﻊ ﺫﻭ ﻋﻴﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ . ﺗﺄﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺈﻥ ﻣﺠﻨﺰﺭﺍﺗﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻮﻋﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎً.ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻠﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﺣﻴﺚ ﺯﻭﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻣﺎﺭﻙ-1 ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﺴﺮ ﺟﻤﻮﺩ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺿﺪ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻄﻮﺭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻛﺴﻼﺡ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻐﻞ ﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ.ﻭﻗﻠﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ، ﺑﻞ ﺗﻨﻀﻮﻱ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﻣﺪﺭﻋﺔ ﻭﻓﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ. ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﺑﻐﻴﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺪﺭﻭﻉ، ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ، ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ، ﺍﻟﺴﻤﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺠﻮﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ.ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ . ﻓﻬﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ . ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻨﺼﺮﺍ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﺎﻧﺎﺕ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ، ﻭﺗﻄﻮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻘﺎﻧﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﺪﺓ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻭﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.
ﺍﻻﺳﻢ
ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺩﺑﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻼﻝﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ "ﺗﺎﻧﻚ" ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻬﺮﻳﺞ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢﺣﻴﻨﻤﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﺗﺎﻧﻚ (ﺑﺎﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ: Tank) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻬﺮﻳﺞ ﻭﻫﺪﻑ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﺑﻘﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺳﺮﻳﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻨﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ (ﺑﺎﻟﺮﻭﺳﻴﺔ: Танк).ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺍﺳﻢ ﺑﺎﻧﺰﺭ (ﺑﺎﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ: Panzer) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺣﺮﻓﻴﺎ "ﺍﻟﺪﺭﻉ" ﻭﻫﻲ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻌﺒﺎﺭﺓ "Panzerkampfwagen" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ "ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ"، ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﺴﻤﻰ "ﻛﺎﺭﻭ ﺃﺭﻣﺎﺗﻮ" (ﺑﺎﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ: Carro armato) ﺃﻱ "ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ"،ﻭﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ "ﺷﺎﺭ ﺩﻭ ﻛﻮﻣﺒﺎﺕ" (ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: Char de combat) ﺃﻱ "ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ" ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺘﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ "ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ" ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺏ ﺩﺑﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻨﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﺳﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺨﺬ ﻟﻀﺮﺏ ﻭﻫﺪﻡ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ.
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ
ﺧﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰﺩﺑﺎﺑﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ "ﻣﺎﺭﻙ-4" ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ "ﺗﺎﺩﺑﻮﻝ" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻃﻮﻝ ﻫﻴﻜﻠﻬﺎ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ.ﺩﺑﺎﺑﺔ ﻣﺎﺭﻙ-5ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺔ ﺍﻵﻟﻴﺔ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً، ﻓﻠﺠﺄﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ ﺑﺨﻄﻮﻁ ﻛﺜﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎﺕ. ﻭﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﺭﺽ، ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺠﻤﺎﺕ ﺟﺒﻬﻮﻳﺔ ﻭﺑﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺗﻤﻜﻦ ﺟﺰﺀ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ، ﻟﻼﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺗﻼﺣﻤﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺖ ﻭﺍﺑﻞ ﻛﺜﻴﻒ ﻣﻦ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺔ ﻭﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ.ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺳﻌﻴﺎ ﺣﺜﻴﺜﺎ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﻨﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﺮﻱ ﻟﻠﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﻃﻮﺍﻗﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﻭﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻸﺩﻣﻴﺮﺍﻟﻴﺔ "ﻭﻳﻨﺴﺘﻦ ﺗﺸﺮﺷﻞ" ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺒﺮ، ﻭﺟﺎﺋﺖ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1915، ﺑﺼﻨﻊ ﺃﻭﻝ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻧﺎﺟﺢ ﻟﻠﺪﺑﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ "ﻟﻴﺘﻞ ﻭﻳﻠﻲ". ﻭﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻧﻘﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﺑﺎﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ.