ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ (ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: Diaphragm) ﺣﺎﺟﺰ ﻋﻀﻠﻲ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻄﻨﻲ (ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ,ﺍﻟﻜﺒﺪ,ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ)، ﻭﻫﻮ ﻋﻀﻠﺔ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺇﺭﺍﺩﻳﺎ ﺃﻳﻀﺎ. ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ، ﻓﺘﺒﻌﺚ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻗﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺦ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺠﺴﺮ.ﻭﻫﻮ ﻋﻀﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﺿﻼﻉ ﺍﻟﺴﻔﻠﻴﺔ، ﻭﺗﻔﺼﻞ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﻦ. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ، ﻭﻟﻬﺎ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻘﺒﺔ. ﻭﻻﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺇﻻ ﻟﺪﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ.ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻧﻔﺴًﺎ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﺿﻼﻉ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻷﺿﻼﻉ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻊ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻳﺨﻠﻖ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻓﺮﺍﻏًﺎ ﺑﺴﻴﻄًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ. ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻯُﺩﻋﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ.ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺒﺴﻂ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﻭﻋﻀﻼﺕ ﺍﻷﺿﻼﻉ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺩﻭﻥ ﻋﻤﻞ. ﻭﺗﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺎﻑ ﻣﺮﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻤﺪﺩﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻤﺮﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﺍﻟﻤﻄﺎﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺗﺘﻘﻠﺺ ﻛﺎﻟﺒﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻜﻤﺶ. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻭﺗﺼﻐﺮ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ. ﻭﻻﺗﻔﺮﻍ ﺍﻟﺮﺋﺘﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻷﻥ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻳﺒﻘﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﻤﺪﺩﺓ ﺟﺰﺋﻴًﺎ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻧﺸﻄًﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻷﺿﻼﻉ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺃﺻﻐﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺗﺘﻘﻠﺺ ﻟﺘﺪﻓﻊ ﺑﺎﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﻄﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ، ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ.ﻳﻨﻘﻞ ﻋﺼﺐ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻟﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺜﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﺺ. ﻭﻳﻨﺸﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﺍﻟﺸﻮﻛﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻭﻳﻤﺘﺪ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ.
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ