الحمد لله بكرة وأصيلا, و الشكر له على آلائه و نعمه الجليلة, و
الصلاة والسلام على من أتاه الله
الوسيلة و الفضيلة, و رضي الله عن اله الطيبين, و عن صحابته أجمعين,
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد
كيف حال الأعضاء المكساتيين الكرام يسرني أن
اجتمع بكم من خلال هذا الموضوع الذي أتمنى أن يكون ذا فائدة على
القراء المهم دون الإطالة دعونا نتناول موضوعنا و بالله التوفيق
يوم القيامة ذلك اليوم العصيب الذي ينسى فيه الخليل خليله و
تشيب فيه الولدان و كل يقول نفسي نفسي ....
ذلك يوم مقداره خمسون ألف سنة يقف كل الخلق , الجميع ينتظر الحساب
و خلال هذا الوقت العصيب التي تقترب منه الشمس من الرؤوس حتى تغلي
كما يغلي الماء في القدور و تبلغ القلوب الحناجر و تذهل كل مرضعة
عما أرضعت و ترى الناس سكارى من هول ما يصيبهم و تعرق الأجساد
حتى يغرق البعض من عرقه كل على قدر ذنوبه حينها
لا مفر و مخرج و لا منجى للعبد من الله إلا
إليه
لكن خلال كل تلك الأهوال يتراءى للجموع في الأفق ظل و تحت هذا الظل
يستظل مجموعة من الناس يضحكون و يتحدثون فيما بينهم آمنين يا الهي
من هؤلاء ؟؟؟؟؟
هؤلاء هم الأصناف السبعة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال"
سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل الا ظله
إمام عادل.
و شاب نشأ في عبادة الله.
و رجل قلبه معلق في المساجد.
و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.
و رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله.
و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه."
اذن فلنعد العدة لذلك اليوم العصيب ولنحرص على ان نكون من احد
هؤلاء الأصناف الذين ذكروا في الحديث الشريف
أسأل الله العلي القدير ان يجعلنا من هؤلاء الذين يظلهم الله بظله
يوم لا ظل الا ظله .
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ولا تنسوا أخاكم من خالص دعوة كريمة يكون لكم مثلها.
الرئيسية 
