لا تصالح...!
ولو منحوك الذهب...!
أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما...!
هل ترى ...؟
هي آشيأء لا تشترى...
ذكريات الطفولة بين اخيك و بينك...!
حسُّكما - فجأة - بالرجولة
هذا الحياء الذي يكبت الشوق..
حين تعانقه
الصمت - مبتسمين - لتأنيب أمكما
و كأنكما
ما تزالان طفلين!!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما :
أن سيفان سيفك
صوتان صوتك
أنك إن مت :
للبيت رب
و للطفل آب
هل يصير دمي - بين عينك - مآء ؟
أتنسى ردآئي الملطخ بالدماء..؟
تلبس فوق دمائي - ثيابا مطرزة بالقصب
إنها الحرب ...!
قد تثقل القلب ...!
لكن خلفك عار العرب...!
لا تصالح..!
ولا تتوخ الهرب..!