قال أبو أسماء الرحبي: دخلت على أبي ذر رضي الله عنه وهو بالربذة، وعنده امرأة له سوداء شعثة، ليس عليها أثر المجاسد والخلوق. فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السوداء؟ تأمرني أن آتي العراق، فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم. وإن خليلي عهد إلي: أن دون جسر جهنم طريقًا ذا دحض ومزلة، وأنَّا إن نأتِ عليه وفي أحمالنا اقتدار، أحرى أن ننجوَ من أن نأتي عليه ونحن مواقير.