ألا تجلسينَ قليلاً ألا تجلسين؟ فإن القضية أكبرَ منكِ.. وأكبرَ مني.. كما تعلمين.. وما كان بيني وبينكِ.. لم يكُ نقشاً على وجه ماء ولكنه كان شيئاً كبيراً كبيراً.. كهذي السماء فكيف بلحظةِ ضعفٍ نريد اغتيالَ السماء؟.. ألا تجلسين لخمس دقائقَ أخرى؟ ففي القلب شيءٌ كثير.. وحزنٌ كثيرٌ.. وليس من السهل قتلُ العواطف في لحظات وإلقاءُ حبكِ في سلةِ المهملات.. فإن تراثاً من الحبِ.. والشعرِ.. والحزن.. والخبز.. والملحِ.. والتبغ.. والذكريات يحاصرنا من جميع الجهات فليتكِ تفتكرينَ قليلاً...