كان يا مكان.............
كان هناك لؤلؤة صغيرة بيضاء مضيئة جميلة في قاع المحيط وكانت تملأ المكان ضوءاً وحيوية وجمالً
وكان حولها الكثير من الاسماك في هذا المحيط اسماك شريرة واسماك اخرى غير شريرة
وكانت بعض الاسماك تريد الحصول عليها
واسماك اخرى تريد البقاء بقربها والنظر اليها
.
.
.
.
في احد الايام
جاء اخطبوط كبير اعجبته اللؤلؤة جدا واعجبه ضؤها الذي تملا فيه الميحط
كان الاخطبوط لطيفا جدا ورائعاً واراد ان يحمي اللؤلؤة الجميلة من الاسماك الاخرى لكي تبقى امنة فاحاط بها بأذرعه الكثيرة والكبيرة
شعرت اللؤلؤة بالاطمئنان والامان في ظل هذا الاخطبوط الرائع
واصبحا صديقين هو يحميها وهي تعطيه الدفء والضوء والجمال
لم يتركها ابدا بل بقي بقربها دائما اصبحت اللؤلؤة لا تستطيع الاستغناء عنه ابداً واصبح الاخطبوط مستغلاً ضؤها وجمالها له وحده وحرم بقية الاسماك حتى من النظر اليها .....
شعرت الاسماك الاخرى بالغيرة من هذا الاخطبوط الكبير
وارادت ابعاده عن اللؤلؤة لكن الاسماك لم تستطع فعل هذا
لان اللؤلؤة كانت متمسكة بالاخطبوط بشكل وثيق وهو ايضا لم يكن يبتعد عنها
اي انهم اذا قامو بالتخلص من الاخطبوط سيتخلصون من اللؤلؤة ايضا وهم يريدون بقاءها في المحيط ....
....كان المحيط مليءً بالاحجار الاخرى اللامعة الجميلة لكنها ليست مثل لؤلؤة الاخطبوط ....
الى ان جاء اليوم الذي رأى فيه الاخطبوط ضوء ساطع جدا من بعيد بحيث ان الضوء الساطع ملأ المحيط فظن الاخطبوط ان هناك لؤلؤة اجمل واروع من لؤلؤته فهرع الاخطبوط مسرعا الى مكان الضؤء وترك اللؤلؤة وحيدة في قاع المحيط ....
.... فاذا بالضوء الساطع الذي ظن الاخطبوط بانه لؤلؤة اخرى اروع من لؤلؤته يكون ضوء صيادين جاءوا ليصطادو السمك فوقع الاخطبوط في الشبكة مع الاسماك .....
وأبتعد بعيدا بعيداً ....
فعرفت اللؤلؤة ان الاخطبوط لم يكن يريد حمايتها وانما كان مستغلا
لها مثل بقية الاسماك الاخرى وادركت وقتها انها كانت على خطأ
........ اصدقائي اتمنى انكم فهمتم معنى ومغزى هذه القصة القصيرة فلا تثقو بأحد يبتغي من قربكم مصلحته الشخصية وتوكلو على الله دائماً وفوضوه اموركم جميعاً