- هُناك أشخَاصٌ يُحبّوننَا أكثَرُ مِنْ أَي شَيء يَتمنّونَ لوْ يَهدُونَنا عُمرَهُم ..
تَعِبوا واعتَنوا بِنَا حَرِصُوا علَى سَعادَتِنا , عَاقَبُونَا عِندَمَا أَخطأْنَا ..
شَارَكُونا كُلّ الفَرحْ ,.
وَكَانُوا مِثلَ الغُيومِ , بَل أَنقَى !
إِنّهُم " وَالدِينَا "
حَمِلتْ أُمّي بِي تِسعُ شُهورٍ , كُنتُ فِيهَا / دَاخِلَها .. أمتَصُّ مِن قُوَاهَا حتّى وَهِنَت لِأكبَر أنَا وأخرُجُ لِلحَياه ,
كَبِرتُ حتّى أَصبَحتُ شَابّه , لِأكُونَ لِأُمّي بِعَكسِ مَا تُريدْ ..
لِأُهدِيهَا شوكَاً بَدلاً مِن الوَردْ .. لِأُتعِبَها وَأحمّلُها عَواقِبَ أَخطَائِي ,
لِأَهجُرَ حِضنَاً طَالمَا أَتيتُ إِليْه بَاكِيةً فـ آَوانِي !
لأَترُكَ يَداً طَالمَا مَسحتْ علَى رَأسِي !
ألاَ نُكَاِفئ تِلكَ الصّابِره ؟
ذَاتَ القَلبِ العَذبْ والرّوحِ الطَاهِره ؟
وَمَا أسْمَى حُبّ الأُمِ ..
أَترُكْ لَقُلوبِكُم الإِجَابه فَلعلّهَا تُدرِك !
[أُمّهَاتُ الغَدّ ~> مَا أَعظَمَكُنّ ]
................................................. . .......
أَلَيسَ لِمَن وَاصَل اللّيلَ بِالنّهار مِنْ نَصِيب ؟
أَبِي , يَا مكْمَن القوّه .. يَامَن اَضرِبُ بِه المَثَل لِرُجولَتِه ,
مَا أَعذَبَ كَلِمَاتِك حِينَ تَحِنّ .. ومَا أعظَمهَا حِينَ تُعَاتِب ؟
أَنْت , أَيّ شَيْء أُهدِيك ؟
مُقَابِل هَدَاياكْ الّا مُنتَهِيَه !
أَهدَيتَنِي حَياة المَلُوك بِـ عطَائِك .,
وعَطْفَ الأمّ بـ حَنَانِك ,,
وَ صَبرَ دَاود بِـ حِلمِكْ ,,
وَ قوّةَ مُوسَى بـ شَجَاعَتِك ,,
يَا اَقْوى مِنْ كُلّ شَيْء !
مُعجَبَةٌ بِكْ ,
أَلا نُقدّر ذَاك الجُهدْ المُبذَل ؟
ألاَ نَدْعُوا لهْ ؟
[ أَبَاءُ الغَدّ ~> مَا أَقوَاكُم ]
................................................. . .......
عذراً ولَكنّ الحَدِيث عَنهُم لاَ يَنتَهي !
فـَ هُم كُل الحَياه ..