وأبيضَ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوجههِ | ثِمالُ اليتامى عِصْمة ٌ للأراملِ |
يلوذُ به الهُلاّكُ من آلِ هاشمٍ | فهُم عندَهُ في نِعمة ٍ وفَواضلِ |
لعَمري لقد أجرى أُسَيْدٌ ورهطُهُ | إلى بُعضِنا وجزَّآنا لآكلِ |
جزَتْ رحِمٌ عنَّا أُسَيداً وخالداً | جزاءَ مُسيءٍ لا يُؤخَّرُ عاجِلِ |
وعثمانُ لم يَرْبَعْ عَلينا وقُنْفُذٌ | ولكنْ أطاعا أمرَ تلك القبائلِ |
أطاعا أُبيّا وابنَ عبدِ يَغوثِهم | ولم يَرْقُبا فينا مقالَة َ قائلِ |
كما قَد لَقِينا من سُبَيعٍ ونَوفَلٍ | وكلُّ تَوَلَّى مُعرضاً لم يُجاملِ |
فإن يُلْقَيا أو يُمكنَ اللهُ منهما | نَكِلْ لهُما صاعاً بكَيْلِ المُكايلِ |
وذاكَ أبو عمرٍو أبى غيرَ بُغضِنا | لِيَظْعَننا في أهلِ شاءٍ وجاملِ |
يُناجَى بنا في كلِّ مَمْسى ً ومُصْبِحٍ | فناجِ أبا عَمْرٍو بنا ثمَّ خاتِلِ |
ويُقْسِمُنا باللهِ ما أن يَغُشَّنا | بلى قد نراهُ جَهرة ً غيرَ حائلِ |
أضاقَ عليهِ بُغْضَنا كلَّ تَلْعة ٍ | منَ الأرض بينَ أخشُبٍ فمَجادلِ |
وسائلْ أبا الوليدِ: ماذا حَبَوْتَنا | بسَعْيِكَ فينا مُعْرِضا كالمُخاتِلِ؟ |
وكنتَ امرأً ممَّنْ يُعاشُ برأيهِ | ورحمتُه فينا ولستَ بجاهلِ |
أَعُتْبة ُ، لا تَسمعْ بنا قولَ كاشِحٍ | حَسودٍ كذوبٍ مُبغِضٍ ذي دَغاوُلِ |