كنت قد كتبت هذه القصة منذ فترة ليست بالقصيرة ، وأسميتها "أسيرة الهموم"
وهي على لسان فتاة تشكو حالها ، لتصبح أسيرة همومها ، سائلا الله تعالى أن يرفع قدر أخواتنا
عندما كنت طفلة حلمت بأنني سأكون أكثر سعادة عند الكبر ....
وعندما كبرت تمنيت أن أعود ولو للحظة واحدة عشتها في الصغر ..
ولكن الزمان يذكرني بأن الماضي قد انتهى واندثر...
والذي أقدر أن أبوح به :أن الفرح قد غاب عن دنياي ، والحزن باق معي
وماذا عساي أن افعل وأنا أعيش واقعا ملؤه الهم أقول في نفسي :ليتني لم أوجد !!!!!
بدأت قصتي حين سمعت صوته ،
فدخل في أعماقي ،
كان هادئا ،
رقيقا في الظاهر ،
لكنه ذئب ضروس في الباطن ..
أعطاني الأمل بأن غدي أفضل من أمسي ...
وذكرني بأحلامي ..
وجعلني أحس بمشاعري ...
أخذ كل اهتمامي ..
عشت فيما أظن أجمل الأوقات مع فارس أحلامي ..
ولكن ....
بمجرد مرور الوقت والأيام ..
أصبح الحب مجرد كلام ..
وأيقنت أن الهوى كذب وأوهام ..
فقد نساني وتخلى عني ، وأنا في غمرة جراحي ،
بعد أن سلب مني أعز شيء عندي .
آه ....لقد ضاعت السعادة مني في طريق ظلماء ،
أصبح ليلي طويلا مليء بالغيوم السوداء،
فقد أصبحت ألعوبة كلها ألم وشقاء،
ليتني لم أعرفه ولم أصدق دعاواه .
لست أدري بماذا أبدأ حزني ، وبماذا أنتهي منه ، ومن ألوم ؟؟؟؟
ألومك أنت يا والدي ، يا من تخليت عن توجيهي يوم أن أصبح همك في أن أعطيك دراهم من راتبي ؟
أم ألومك أنت يا أمي ، يا من انشغلت عني حين أعتقدتِ أنني كبرت وأستطيع تدبير نفسي ؟
أم ألومك أنت يا صاحبتي ، حينما أسررتُ لكِ عن حبي ، فباركت طريقي ، لا لأنه صحيح بل لأنك واقعة به مثلي ؟
أم ألوم نفسي ، لا أدري ، فقد صَعُبت نفسي على نفسي !!
واليوم وقد ضاع الوقت ...
أطلب شمعة تخفف لي ظلمة ليلي ..
وكلمة تواسي دمع عيني ..
وضحكة تُدخل النشوة الى صدري ..
أظن أن كل من يقرأ قصتي سيحتقرني ،
ولكن ....
إذا كنت أنا الدرس ...... فلتكوني أنت المتعلمة .
وإن كنت أنا المخطئة ..... فلتكوني أنت المصيبة .
وإن كنت أنا الهالكة .... فلتكوني أنت الناجية .
دعني أنوح على نفسي وأندبها ... وأقطع الدهر بالتذكار والحزن
دعني أسح دموعا لا انقضاء لها .... عسى عبـــــرة منها تخلصني