فِي ح ـلَكَّة الْظُّلْمَه ..
تَعـــوَد ان يَكُوْن مَع نَفْسِه فِي عـزَلَّه ..
لــيَرَى نَفْسَه بِتِلْك الشُّم ـعَه..
احِس بِح ـرَارَة لَهِيْبُهَا عَلَى خـدَهـ..
قَطَرَاتُهَا تَسِيْل أَمـامِّه .. كـدَم ـعَه سَالَت عَلَى خـدَهـ الْم وَحَسْرَهـ ..
نَعَم .. دَمـعَه تَتَوَهَّج عَلَى ضَوْء شَمـعَه..
فَلَطَالِمـا تُذَكِّر ..
مـرَة وَمـرَّهـ
ذِكْرَيّاتِه الْمـرَّهـ ..
تَمـر امَامَه دُوْن جـدِوُى
قَلْبـــه قَد عـمُر بِحـبِه لِلْدُّنْيَا ..
وَتَعـلْقِه بِهَا زَادَتـــــه قَسْوَهـ.
..
صَرَخـات وَعــــبَارَات تَضِج فِي دَاخِلِه ..
كَيْف يَتَخــلِص مـنَّه لِيَرْتَاح بِالّه ..
وَلَكِن..! الَى ايْن ..؟ وَالَى مَتْى ..؟
احـتَار..
تَرَدُّد فِي الْاخـتَيّار..
عَلَيْه الْقَرَار ..
طَرِيْق الْظِّلال ام طَرِيْق الْجـنَان ..
كَان بِحَالَة صِرَاع دَاخِلِي ..
فَعَجَبَا ..كَيْف يَحْتَار ..
امّا ادْرِك سَالِف الْاخـيَار..
لَمَّا لَم يَبْحَث عَن الْدَّوَاء ..
مَادَام عـلَم بِالْدَّاء..
كَم تَمـنِى ان يَكُوْن كَنُوْر تِلْك الْشَّمْعَه..
تُضِيْء بِنُوْرِهَا مِن حـوَلَهَا ..
وَمَا تَمـنَى يَوْمَا ابَدَا مِثْل ذَات الْشَّمْعَه ..
تَحْتَرِق ..وَيَحْتَرِق هُو بِنَار الْمـعَاصِي ..
وَيَنْتَهِي بِرِيْح اسْوَد مِن الْمَاضِي ..
وَيَبْقَى ذِكْرَاهـ بـلَا شَيْء..
نَعـــــــم لَا شَيْء..
هُو انْسَان بِكُل مَعْنَى الانَسَانَيْه
لَهُو مَاض وَذِكْرَى..
وَلَكِن اي ذِكْرَى ..؟
صَرَخ ..مَا الْلَّذِى ابْقَاه مُسْتَيْقِظُا الَى هَذِه الْسّاعَه مَن الْلَّيْل..؟
اهْي لَهِيْب تِلْك الْشَّمْعَه..
كــــــلَا بَل لَهِيْب تَهَوُّج كَالبَرَاكِين بـ دَاخِلَه ..
حَرَارَتِهَا تَحْبِس انْفاسَه ..وَالْعَرَق يَسِيْل عَلَى جَبِيْنِه
فكيف ينام الليل .!؟
الْخَوْف يُسَيْطِر عَلَيْه ..
وَيُحَاوِل تَجَاهُلُه ..
اقْتَرَبَت نِهَايَة الْشَّمْعَه..
تَخَيَّل انَهَا نِهَايَتِه ..
سَعَى بِكُل طَاقَتِه لِيُبِقَهَا مُضِيِّئَه..
وَلَكِن دُوْن جَدْوَى ..
فَجْأَه انَطــــــــــــ ــفِئْت ..
وَعَم الْظَّلام فَأُجْبُر عَلَيْه لَا خِيَار لَدَيْه..
نِهَايَة الْشَّمْعَه هِي الَّتِي اخْتَارَتْه..
فـــ تُذَكِّر وَحْدَة الْقَبْر ..فزْدَاد خَوْفِه ..
فَاسْتَمَر فِي حِسَابِاتِه ..
مَع ذِكْرَيّاتِه وَآَلَامَه
قَبْل ان يَقْتَرِب نِهَايَتِه ..هَوَايْضا..
بَدَأ فِي الْصِّرَاع مَع نَفْسِه ..
.. وَبَعْد الْصِّرَاع ..
احِس رَاحَه بـدَاخِلَه..-
فَأْااي احْسَاس هَذَا..!
بَد اذْنَب وَطَلَب الْعَفْو وَالْمَغْفِرَهـ مِن الْلَّه..
فَمَا اجْمَل ان يَكُوْن هَذَا الْقَلْب مَغْمُوْرَا بِحُب و ذِكْر الْلَّه ..
لَم يَيْأَس .. وَلَم يَقْنَط..
مُجَرَّد اعَادَة حِسَابَات بَيْنَهـ وَبَيْن نَفْسِه ..
وَلَم يَنْسَى بِأَن الْلَّه لَن يَنْسَاهـ
فَهَذِه دَمْعُه ..
ِدمعة تَائِب ..
اخْتَار طَرِيْق الْتَّوْبـه ..
لِيَنَال الْجَنَّه. .
.. فـدَعْنِي اهْمِس لَك بِكَلَّمَه ..
اســرَّع بِالْتَّوْبَه قَبْل ان تَحْتَرِق كَالشمَعَه...