العطاء الحقيقى
حين نكون فى مقتبل العمر
فى مرحلة ما قبل النضج
يغمرنا إعتقاد بان السعادة
تكون فى الصحة والجمال والمال
وكل الأشياء
التى يمكن ان نستحوذ عليه
وحين ننضج وتظهر لنا
الأمور على حقيقتها
نكتشف على سبيل التدرج
أن السعادة فى العطاء
وفى جعل الناس حولنا سعداء .
فى مرحلة ما قبل النضوج
نظن أن العطاء العظيم
يكون فى إطعام الطعام
وتقديم المال لمن يحتاج إليه
وحين نكبر و ننضج
يتبين لنا أن العطاء الحقيقى
ليس عطاء المال
وإنما أشياء أخرى أهم من المال
أتعرفون ما هي ؟
إنها أشياء تتصل
بالروح
و العقل
و الخبرة
و الوقت
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين ندعو بإلحاح
لأخ فى ظهر الغيب .
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين نعفو عمن أساء إلينا
وتصبح قلوبنا
صافية ونقية نحوه.
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين نقبل عذر
من يعتذر إلينا ونقيل عثرته .
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين نقدم فكرة عظيمة
تغير حياة إنسان
نحو الاحسن والأفضل .
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين نحفز على الخير والنجاح
ونقدم التشجيع الصادق
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين نكون مواطنين صالحين
نسهم فى حمل أعباء الوطن .
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين يشعر من يحتك بنا
أن الحياة تكون رائعة
حين يكون فى جوارنا.
نحن نعطى عطاء حقيقيا
حين نتنازل عن شيىء
من وقتنا لتقديم خدمة اخوية .
نحن نعطى عطاء حقيقي
حين نقدم الإحترام لمن يستحقه
و لمن لا يستحقه
وذلك لأن طبيعتنا تأبى غير ذلك .
لـــ نعمل بكل ما فى وسعنا
لإسعاد من حولنا
فذلك قمة العطاء
حين نقدم خدمة لمسلم
خدمة بإخلاص
فإننا فى الحقيقة
نقدمها لأنفسنا
لأننا بذلك
نتأهل لإستقبال
فيوضات الرحمن الرحيم
لا تخافوا من نجاح زملائكم
فهم و أنتم جزء منها
التبسم
وحسن الإستقبال
والتعاطف
والإهتمام
و المودة
من اكثر ما نحتاج إليه
وهو أكثر ما ينبغى
ان نجود بـــــه
دمتم جميعاً
بـــ سعادة الدارين