يرن جرس الباب وأنت مرهق بعد يوم عمل طويل أو دراسة و لاتريد سوى اخذ حمام والخلود إلى النوم..
تجد أمامك زوار يرتدون أفضل ما لديهم مع تلك الكمية الهائلة من مساحيق التجميل بابتسامة تشق الممر
السسسسلام عليكم
تصاب بالاحراج فأنت لم تكن مستعد لمجالسة أحد وتشعر بارتباك بين ترتيب الغرفة او احضار العصير أم ترتيب مظهرك
تستقبلهم بابتسامة ولكن قد يبدو الانزعاج واضح على وجهك حتى لو حاولت اخفاءه
وهل يلومك أحد!
الزيارات المفاجئة قد تكون محرجة ومزعجة احياناً !
مالذي سيضرهم إن قامو بتنبيهك قبل الزيارة ولو بدقائق !
مع أن الواجب أن يتفقو معك على موعد من قبل أيام من باب اللباقة والأدب واحترام ظروف الآخرين
و البعض قد يمر بمشاكل أسرية او ظروف وليسو مستعدين لاستقبال الرايقين المستعدين لتبادل اطراف الحديث أو استضافة أحد بدون سابق انذار
وبالطبع نستثني الحالات الطارئة والأشخاص القريبون واصدقاء العمر من اعتادو على رؤيتك بجميع حالاتك
تعزم واحد، يزورك خمسة!
يحدث كثيراً أن تقوم بدعوة احدهم وتفاجأ بانه أحضر قبيلته كلها
لم يخبرك بذلك ولم يتعب نفسه
احراج لك! قد تكون الأطباق التي اعددتها لاتكفي إلا لشخصين او لـثلاثة اشخاص
و ربما أردت الحديث معه على انفراد بهدوء ولكن..
زيارة، بل قولو مبيت!
البعض يطيل الزيارة لحد الفجر! خاصة النساء
يتأخرون عن الموعد إلى ما بعد العشاء وتطول الزيارة إلى ما بعد الفجر
هناك من لديه دراسة أو موعد أو مشوار وعليه الاستيقاظ مبكراً أو زوجة عليها الاعتناء في البيت و الزوج والاطفال لماذا لايضعون ذلك في الحسبان
بدل رمي المراعاة في عرض الحائط والتصرف هكذا من باب [هذه عاداتنا في الزيارات]
عزاء..فلما كل هذه المساحيق والضحكات؟
قليلاً من الأحترام!
يأتين النساء متبرجات مع علكة وعطور وكأنهن ذاهبات إلى حفل وليس إلى عزاء! ولاننسى طبعاً الدردشة والضحك
أين مراعاة مشاعر أهل البيت!
الحياة لم تعد كالسابق
في الماضي لم تكن هناك وسائل اتصال وكانت الزيارات عامة فجائية مع الاحتفاظ طبعاً بأداب الزيارة
أما في وقتنا الحالي تعددت الوسائل ومن أهمها [الهاتف ]
فلماذا يتجاهل البعض اهمية الاستئذان قبل الزيارة؟
وينسون أدابها!؟