[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين
سيدنا محمد النبي الهادي الأمين
أهلا بيكم
من الاسئلة التي تتردد في أذهاننا أحيانا والتي تراودني . . ليه ربنا خلق الحشرة .؟!!
وساعتها فكرت وقولت يمكن لو سألنا الحشرة هاتقول ليه ربنا خلق الناس ؟
والحقيقة لو تأملنا الكون سنجد ان الله خلق لكل شيء آفة تعتدي عليه
خلق القطن وخلق دودة القطن خلق النبات وخلق الجراد . . خلق الثمرة وخلق العفن خلق الأنف وخلق الزكام خلق الأسنان وخلق سوس الأسنان . . خلق العين وخلق الرمد خلق المفاصل وخلق الروماتيزم خلق الحديد وخلق الصدأ
خلق الانسان وخلق معاه جيش من الأعداء تتحالف عليه . . حشرات ونمل وصراصير وخنافس وميكروبات وفيروسات
والله لم يخفي هذه الحقيقة فقال تعالى " ولقد خلقنا الانسان في كبد "
وقال أكثر من ذلك في شكل أكثر تفصيلا " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين " يعني حتى الأنبياء
وقال تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن "
اذا هي سنة كونية مقصودة وهي من مبدأ الانسان أي من اول خلق سيدنا ادم وربنا أمره بالهبوط
فقال له " اهبطوا بعضكم لبعض عدو " . . اذا هي سنة كونية من مبدأ النشأة
طيب ما هي حكمتها ؟!!
" كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض "
هذه اول حكمة انها امتحان معادن واختبار الحق والباطل كالذي يختبر الخشب والحديد ويفرق بين الصالح والرديء
فهي امتحان لمعادن الناس . . فيتجه شخص قائلا ما هو ربنا عارف هو يعني مش عارفنا ؟!!
اه الله يعرفنا لكن نحن لا نعرف انفسنا والامتحان المقصود بيه نحن لأن ربنا عارف
نعم نحن لا نعرف أنفسنا فكل شخص يهيأله انه ملك وانه مظلوم وغلبان والدنيا تحالفت عليه لان كل واحد في نظر نفسه طيب
اذا كان لابد ان ربنا يكشف الناس لأنفسهم . . هذه الحكمة الاولى
الحكمة الثانية
تستخرج من الاية الكريمة " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض "
يظهر جبار ربنا يضربه بجبار مثله . . يظهر قوي ربنا يخرج له قوي مثله يضربه . . يظهر هتلر يطلع ستالين
وهذه الحكمة واضحة حتى لا ينفرد الجبارين بالناس
فتصور مثلا واحد مثل هتلر لم يجد جبار يضربه وانفرد بالناس بكل الهوس اللي في راسه ومبدأ القوة والجنس الألماني والدم الأزرق وسيادة الجنس الأري شوف كان هايعمل ايه ؟!!
كان ابسط شيء الشعوب المتخلفة والنامية ستعامل عنده مثل الحشرات
اذا الحكمة واضحة بأن يدفع الله الناس بعضهم ببعض
مبدأ التناقض اذا موجود منذ النشأة وربنا أراده وصممه ودبره
الحكمة هذه قالها القرآن من 1400 سنة لكن سمعناها في الفلسفة من 200 سنة حيث تكلم الفلاسفة عنها
هيجل تكلم عن التناقض في الفكر حيث يقول ان الفكرة تسير نقيضها وبين النقيض والفكرة يتعمل تركيب الذي يرجع بدوره يثير نقيضه وهكذا يتطور الفكر بهذه التناقضات
أيضا ذهب ماركس لنفس المبدأ وطبقه على المادة حيث اسس الفكر الجدلي المادي وقال ان هذا الجدل له وظيفة خلقية في التاريخ هو اللي بيخلق التاريخ ويدفع عجلته . . حيث الصراع بين العديد والاقطاعي وبعد ذلك لما يتواجد المجتمع الصناعي يطلع صراع بين العمال وأصحاب رأس المال وان من هذا الصراع تسير عجلة التاريخ
وكانت نظريته ان نقوم بدور في هذا الصراع حيث نشعل الصراعات الطبقية ونضرب الطبقات ببعضها
الفرق بين المدخل القرآني والمدخل الفلسفي فرق كبير جدا
أولا الفلاسفة حينما تكلموا في نقطة التناقضات أخذوها بشكل جزئي فهيجل اتكلم عن التناقض في الفكر بينما ماركس أخذها على المادة فقط
بينما القرآن تكلم على انها سنة شاملة سواء أكانت فكر او مادة
ثانيا ان ماركس اتكلم عن هذه القوانين باعتبارها قوانين خالقة بتطور المادة ومنفردة التصرف في المادة والتاريخ والكون
الا ان الله سبحانه وتعالى ينفي ذلك حيث ان هذا القانون مخلوق وليس خالق
تفرق كتير جدا
فالقانون الجدلي قانون مخلوق وربنا بيستخدمه بهدف اقامة التوازن بين مختلف القوى بينما ماركس يريد استخدامه بالعكس اي بتغليب قوة على قوة او بمعنى اصح عشان يخلص على طرف معين او طبقة معينة
بينما ليس في مراد الله سبحانه ان حد يخلص على حد انما المراد أن يعيش الكل لكن ان يكون هناك توازن
مسألة ملفتة للنظر
انه من 1400 سنة القرآن يلفت النظر لوجود التناقض في الكون وان هذا التناقض سنة كونية مرادة والحكمة في ذلك هي امتحان معادن الناس
حيث ليس في مراد الله ان القوي يقضي على الضعيف
الرئيسية 
الذهب
