بسم الله الرحمن الرحيم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة من الله و بركاته.
لا أدري بأي نقطة أبدأ فالكلمات تتشعب في كل فكرة أود طرحها.وكأنما تتنازع وتتخبط أمامي
لكنها تنبثق من أساس واحد..وهو
"التغير"
التغير الذي لامسناه في السنتين الاخيريتين.
لاشك أنه حتى أخوك الصغير لن ينكر أن سيناريو عالمنا أمتقع و تطايرت أوراقه بعبًث..
بالله عليكم ليخبرني أحد مالذي يجري بالضبط !
هل العالم كبِر في عيني فأصبحت أراه من جوانب عدة!
أم أن جوانبه كبرت وصغرت قيمتها و تلاشت معانيها !
لا لقد كبرت ولكني لم أكبر على عالم له معنى
فقد بات واضحا حجم التغير الذي في كل يوم يُطلعنا على ظرفة جديدة !
حسنا سنرسو على الشواطئ لكيلا أتعبكم في الإبحار والتعب معي..
أولا:
-من الناحية الاجتماعيه : الأقارب عقارب "مقولة مضحكة لكنها شبه منطقيه ومن ناحيه اخرى حبذا لو نسميها اليوم
الأقارب أباعد..المعنى الجميل لهم اختفى ..اصبحت زيارتهم خوفا من قطيعتهم فتعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " لايدخل الجنة قاطع"
أي قاطع رحم.المجامله والكذب اختلطتا بها القلوب باتت تتجمد تجاه كل فرد لاخر إلا من رحم الله.حتى في المنزل الترابط يكاد ينعدم
والاسباب كثيره اولها التكنلوجيا و.غيره.!
المبادئ الاجتماعيه : التسامح-الرضا-القناعه-اللطف-الطيبه-..تكاد تنعدم.! لماذا لأن صاحبها ينداس من قبل غيره
إذا أردت أن تهذب نفسك فلا حاجة لذلك لأن أحدا لن يتهذب معك..بل سيضطرك لأن تتخلى عن أخلاقك.
من سيفهم انك تريد المعامله بالأحسن سيشفق عليك ..لا احد سيفهم أنك بذلك لا تمثل ..بل تريد أن تصلح نفسك قبل أن تصلح غيرك
ولكن الحل.؟ كن ثعلبا تخالط الثعالب..
من الناحية النفسيه : نفسيه نفسيه..هذه العبارة تتردد في شتم من يرونه يحزن أو ينطوي على نفسه أو يصمت او لايبدو مؤلفا
حسنا لما التسرع..؟إن لم تستطع أن تتحدث معه سوى ب"أنت غبي/ أنت سااذج/انت ماتفهم" فأصمت من فضلك.
العقل تكون استجابته اقل عندما تكون حالة الانسان حزينه أو غاضبه فإما أن يعتبر هذه حقيقة "أنه غبي" أو إهانه له وأنه بلا قيمة لديك
وخصوصا المراهقون.لذا إذا اردت أن تراعي غيرك فلا تنظر اليهم قبل ان تنظر لنفسك.. اصلح نفسك بنفسك ثم نفسك مع الاخرون ثم
اصلح الاخرون "كما قال"ابن سينا".
من الناحية الدينيه: حسنا قد تكون هذه النقطة الحساسة في زمننا الراهن الذي أختلط به الحابل بالنابل ولكن مهلا يا أخي
إن كنت مسلما فلا حاجة لك أن تخاف إن كنت تعرف الله حق المعرفة فلا تخاف إن كنت تعرف رسوله وتقرأ القران إذا أنت
بخير ..أختلاف العلماء الان وكل مايحدث لا تدعه يجبرك على فرد ساعديك لالا..قل هذا الدعاء "اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
فأيننا من حديث نبينا الحبيب اللهم صلي وسلم عليه:" ان بين يدى الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيه مؤمنا ويمسى كافرا، ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا ، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشى ، والماشى فيها خير من الساعى، ..إلى آخر الحديث"
ومن ناحية اخرى الدين مسماه أنخدش بحيث أن الناس صارت ترى "الناس" قبل
أن ترى الله .كل ماقلت أمر .قالوا "شوفي الناس كلهم كذا" طيب ليه مانقول"شوفي رب الناس" ..هل وصلت عقولنا لهذا السخف!
لكن من رأيي إن أردت أن تكون بأمان فلا تبحث عن ملكا ليرشدك ولا مهديا ليعلمك ..توكل على الله فقط وانظر امامك.
وهذا كاركتير جميل يحكي واقعنا فعلا مع الاسلام فالاسلام لم يتغير ولكن عقول الناس تغيرت وصغرت مع الاسف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حسنا أتوقف عند هذه النقطة ..إن أردتم مناقشه الأمور كلها فلا بأس وإن أردتم مناقشه أحداهن فلا بأس أيضا بما طاب لكم.
ولكن أتضح لي أن الأقنعه تنسدل في كل حين لتخبرنا بواقع جديد
وكأنما هي توصل لنا رسالة" لاتثق بأحد ثقه عمياء"
و كثير من الأمور باتت تتشابك من محيطك الصغير ومن عالمنا الكبير
نتألم ونتأمل ..مع كل حقبة من الزمن أخشى النظر الى ماحولي فلا أجد مايسعدني
لست بتلك الكأبه ياسادة ولكني خدعت هنينة وها أنا أقف بجمود أمام عالمي الكبير
:
أحاول رسم أمل في نفسي و في كل ما يحدث و أخص بذلك ما يحدث في الشام فهو لا يخفى على
قلب أي منا مدى شدة الأسى والبأس الذي لعقته أرض الشام المباركة بدماء الاطفال والنساء والشيوخ.
أسأل الله لهم النصر عاجلا غير آجل" ألا إن نصر الله قريب" فنصر الشام بإذن المولى سيتبعه نصر الأسلام على كل الاديان
وسيحكم العالم رغما عن أنوف الحاقدين.
: