ـخدع أنفسنـا لنرضي ضمائرنا !
في أحيان كثيرة ..
نتعامل مع ضميرنا بقاعدة
[ أرضيك لأخدعك ]
نقضي الساعات تلو الساعات /
- نأكل في لحوم الآخرين
- نغتاب ونفضح العيوب
- ونستمتع في كشف الأستار
حتى إذا ما انتھينا , تنھدنا بعمق وقلنا :
ستر الله علينا وعليهم !
( فقط لنرضي ضمائرنا )
- نهجر الوالدين
- نتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم لنآ
- ثم نزورهم آخر الأسبوع لنتناول عندهم الغداء .. ونرمي عليهم الأبناء !
( فقط لنرضي ضمائرنا )
- نبخل - ونقتّر - ونخاف على الدرهم
- ننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم
- ثم تأتينا حالة الكرم فجأة !
فنكدّس الملابس القديمة في الأكياس
لنتخلص منها بحجة التبرع !
( فقط لنرضي ضمائرنا )
- ننسى الأصحاب والأحباب
- ونغيب عن حياتهم وظروفهم وأفراحهم وأحزانهم !
ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول
" بارك الله في جمعتك " !
( فقط لنرضي ضمائرنا)
- نقصر في تربية الأبناء
- نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم !
- نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم
وعن حكاياتهم
ثم ندخل عليهم بلعبة الكترونية وبعض الهدايا !
( فقط لنرضي ضمائرنا)
- نحملق في المشهد الخليع
- ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة
و المسلسل الهابط !
ثم بعد أن ننتهي ..
يتمتم لساننا بـ " أستغفر الله العظيم " !
( فقط لنرضي ضمائرنا )
ما أكثر ما نخدع ضمائرنا، ونتعامل معها كالمريض الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة ، بينما مرضه لا يزال منتشرا في الجسد !!
فلـ ننتبه !
قبل أن تزداد جرعـات التخديـر ..
فـ يـمـوت الضـمـيـر !
إمرأه تقول:
كنت أصلي،وكان طفلي بقربي يناديني مرارا ولم أرد عليه..فأتى أخوه الذي يكبره بعامين فقط وقال:
"عيب عليك تقاطع كلام اثنين، أمي ألحين تكلم الله"!!!
اقشعر بدني، وانتابني شعور بالذل والهوان أمام عظمة من وقفت بين يديه.. وظلت هذه العبارة تطرق سمعي وفكري وقلبي كلما كبرت للصلاة..
فسبحان من أجرى الحكم على أفواه لم تبلغ الحلم