ذات يوم وبينما كان الأب يقوم بتلميع سيّارته الجديدة، فوجئ بابنه ذي الستة سنوات
يلتقط حجرًا ويقوم بعمل خدوش على جانب السيّارة وفي قمّة غضبه، إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدّة مرّات، بدون أن يشعر أنّه كان يستخدم 'مفتاح انجليزي'
(مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) !!
ويبدو أنّ الأب كان في فورة غضب شديدة على سيّارته الجديدة التي كلّفته آلاف الدّولارات لهذا كانت الضّربات قاسية وقويّة ممّا أدّى إلى بتر أصابع الابن !!
في المستشفى كان الأب في غاية الألم إذ كان الصّغير يكرّر سؤاله:
" متى سوف تنموا أصابعي ثانية يا أبي؟ "
هذا السّؤال كان كافيًا لتمزيق قلب الأب فيحترق حسرة وندمًا!
ترك الأب المستشفى عائدًا إلى البيت وتوجّه إلى السيّارة وبدأ يركلها عدّة مرّات...
فانتبه فجأة إلى الخدوش التي أحدثها صغيره فوجده قد كتب
" أُحبك أبي "
الحبّ والغضب ليس لهما حدود ...
أعط فرصة لنفسك أنْ تهدأ قبل أن تتّخذ قرار قد تندم عليه مدى الحياة