لا افراط ولا تفطير

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صَلِ عَلى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّد




السَّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ الله وبَرَكاتُه أيُّها المُشاهِدونَ الكِرام


..:: مَدخَل ::..



الوَسطيّة في الإختِيار والتَعامُل مَعَ الأُمور وموضِعَكَ مِنه هوَ ضابِطٌ دقيق لِمَجرى الأُمور ..
وكون الإنسان وسَطي يختارُ أن يَكونَ مُتَواضِعاً ومُسيِّراً الأُمور على نِظامٍ لا يُفَرّط فيه فهوَ السبيل
لِلنَجاح في مُعظَم الأُمور, ولِلتأكيد عَلى هَذا المعنى نُسَلّطُ الضوء قَليلاً عَلى بعضِ الأمور ..



• الإختِيار بينَ أن تُجامِل العُضو\ة أو تُصارحُه\ـا
بالنِسبَةِ للمُجامَلة فإنّكَ إذا جامَلتَ كَثيراً أُعتُبِرَت شخصيّتُكَ ضعيفَة وغير واضِحَة في التَعامُل وهذا أمرٌ سَيّئ ..
بالنِسبَة للمُصَارَحة فإذا كُنتَ تُجامِل كَثيراً فهَذا سيُبعِد الناس عَنك وسَتكون مَنبوذاً لا لِخَطأٍ في كَلامك إنَّما في مُصارحتك الغير لازمة ..

"فيَنبغي للجَميع أن يتعامَلوا بوَسطيّة بينَ المُصارَحَة والمُجاملَة"
فلا كُلُ خطأٍ تُشيرُ إليه بمصارحتِك ولا كُلُ جَميلٍ ليسَ موجود تحاول أن تُظهره بمجاملتك




• أن تكونَ جَميلاً حسَنَ الوجه أو قَبيحاً
عِندَما تكونُ جميلاً فهُناكَ مَن يحسُدُكَ على هذا الجمال, وسيكون معَكَ الكثير مِن الأصدقاء الوهميين الذين يتعامَلونَ معَ المَظاهِر, وسَتكونُ الأنظارُ عليكِ إذا كُنتِ فتاة قد خرجتي إلى السوق أو إلى الجامِعَة ولو كُنتِ عفيفة مُلتَزِمَة بالحجاب الشرعي (إلا إذا كنتين تستخدمين الغشواية فهذا أمر آخر) ..
عِندما تكونُ قبيحاً فستُعامَل مُعامَلة سيئَة مِنَ الأشخاص الذينَ يتعاملونَ معَ المَظاهِر والشَكليّات, لَن تُعطى الأهميّة البالغَة التي يتمنّاها كُلُ إنسان لأنّ أغلب الناس في هذا الزمان يتعامَلون معَ مظهَر الشَخص ووجهِه أو لون بشَرَته ..

"فيَنبغي لنَا أن لا نتعامَل عَلى أنّ هَذا الشَخص جميل أو هذا الشخص لا يمتلك شيء مِنَ الجَميل, فالجَمالُ جَمالُ الروحِ أوَلاً وليسَ ثانياً أو ما إلى ذلك"




• أن تَكونَ غَنيّاً أو فقيراً
إذا كُنتَ غَنياً فإنّكَ ستُبتَلى بأصحاب المَصالِح ورُفَقاء الدينار, ستُحاسَب يومَ القِيامَة عَلى كُل هَذهِ الأموال التي تصرِفُها والتي لا تَصرفُها سَواء, سَتمتَلِك الرَفاهيَة وستفقد الحِس بالمَسؤوليّة تجاه الفُقراء إلا مَن رَحِم رَبّي ..
إذا كُنتَ فقيراً ستكون مَشغولاً مهمومَ البال عَلى الديون التي عَلى عاتقِك, لن تُبتلى بأصحاب المَصالِح ولكِن سيكون أصحابك قليلون, ستفقد جانت الشُهرَة والمَكانَة الإجتماعيّة (ليسَ دائماً) وستَمتَلِك الحِس بهُموم الفُقَراء ومشاعرهم ..

"الإنسان الوَسطي هوَ الذي سيُريحُ بالهُ مِن هَذهِ الهُموم, فلا إفراط ولا تفريط"





• وَضع المَواضيع السياسيّة في المُنتَديات الإسلامية
المَواضيع السياسيّة لهَا مَكانُها الخاص وشأنُها المُنفَصِل, وكِثرَتُها يقلب الوَضع رأساً عَلى عقِب لسَبّبين, الأوّل أنّها كثيرة وكُلُها في قِسم واحد, والسّبب الثاني أنّ أكثَر الأعضاء غير مُتابعين لهَا وإذا كانوا مُتابعين فإنّ هُناكَ مواقع خاصَة تهتم بهَذا الجانِب ..
وعَدم وجودها أيضاً يُسبب فِقدان لجانِب مُهِم في الحَياة, وهوَ أخبارُ المُسلمين وشؤونهم ومَشاكلهِم وغيرِها مِنَ الأُمور الإيجابية وهيَ في نُقطتين, التي تُعرِف الغير باحثين عَن (مَثلاً التحزُّب-التعامُل معَ غير الإسلاميين-الأوضاع الراهِنَة), والتي أيضاً تُنتِج (إذا كانت مواضيع حواريَة هادِئة) تعَقُلاً في إتخاذ القرارات وتَعريفاً لبعض الأمور الخافيَة عَن البَعض

"فلا ينبغي أن تُكثَر المَواضيع السياسيّة في هَذا الصَرح, ولا ينبغي مَنعُها بتاتاً للأمور التي أشرتُ إليها آنفاً"





• بينَ العُضو\ة الهَزلي\ة والعضو\ة الجِدِّي\ة
أن تَكونَ شَخصاً مَرِحاً بينَ الأعضاء والعُضوّات فهَذا شيئٌ جيّد, ولكِن هَذا الأمر سيُفقِدُكَ الشَخصيّة الحازمَة والجَادّة والرَزينَة, فإذا ما شارَكتَ في مَوضوعٍ إسلامي أو حِواري فإنّهُ لن يوضَع لكَ الإعتِبارُ المُناسِب والمكانَة المُناسبَة التي تتمَنّاها (ليسَ دائماً) ..
أن تَكونَ شَخصاً جِدياً مَع الأُمور وفي كُلِ الأُمور فهَذا أمرٌ مطلوب, ولكِن هَذا سيُفقِدُكَ تقَرُّبَ الأعضاء والعضوات إليك ولو كُنتَ عَلى الجادّة الصَحيحَة ..

"فتعامُلكَ معَ المَواضيع بشَخصيَّةٍ وسَطيَّةٍ تُحاوِلُ بها الوصول إلى قَلب القارئ بجِدّيّتِكَ ومَرَحِكَ هوَ التعامُل السَليم الذي ينبغي مِنَ الجَميع أن يُعامِلوا بهِ الناس, سواءاً في هَذا المُنتدى أو في الخارج"



..:: مَخرَج ::..



الوَسَطيّة حَلٌ لمُعظَم الأُمور وليسَ كُلِّها
فالبُخل عَن المَعصيَة أمرٌ مطلوب
والطَمع في رحمة الله أمرٌ مطلوب
والطاعَة الكثَيرة (القليلة بنظرنا) أمرٌ مطلوب
وغبطة المؤمن على عبادته أمرٌ مطلوب


.
.
.

موضوع رائع بوركت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]