جنود سليمان عليه السلام ...
اعزائي :-
يقول الله تعالى في القرآن الكريم :
( وحشر لسليمان جنوده من الجنوالإنس والطير فهم يوزعون )
لقد سخر الله تعالى لسيدنا سليمان عليه السلامكثيرا من مخلوقاته كما علمه منطق الطير ...
فكان كل ذلك ابتلاء من الباريسبحانه لنبيه سليمان عليه السلام ..
كيف يستخدم تلك القوى الهائلة ؟ وكيفيذهب بها ؟ وأين يضعها ؟ وإلى أية غاية يسعى ؟وهذا درس من الله تعالى لكلإنسان ، ولكل بشر...
فلا يكفر بنعمة الله ولا يستخدمها في غير طاعتهوعبادته ، ولا يوجهها إلا إلى الخير ، خير الفرد وخير المجتمع ...
ولا يكونفرداً تستهويه نزغة الشيطان ووسوسته ...، ولا تستخفه .. فيقع في المحظور ، فيصدقفيه عندئذ قول الله تعالى ...
" كلا إن الانسان ليطغى أن رءاه استغنى "
وليكون على بينة أبداً من الحقيقة القائمة الماثلة في قوله :
"إن إلىربك الرجعى "
نستخلص من حوار سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد ثم استخدامالجن في إحضار عرش بلقيس ملكة سبأ يرى بوضوح أنه عليه السلام كان لا يستخدم أية قوةسخرت له من عند الله إلا في سبيل الخير ..
لم تكن لديه رغبة في العرش ذاته .... ولا في بلقيس نفسها ...
ولا في بلادها ...
بل كان جل همه صرفهاوقومها عن عبادة غير الله تعالى .. والاهتداء الى الحق ...
كان همه الأوحدإسلامها وإسلامهم ... فقط ...
وبهذا يكون الخلاص الحق ..
وبه يضمنالناس جميعا وفي مختلف العصور والدهور سعادة الدنيا ورضوان الآخرة ..