الحاء
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه إلي الرب عز وجل قال: "حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتواصلين في".
عن أبي مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنه كان يخالط الناس، وكان موسراً، فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال: قال الله: نحن أحق بذلك منك، تجاوزوا عنه
الخاء
عن أبي نضرةأن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو عبد الله، دخل عليه أصحابه يعودونه، وهو يبكي فقالوا له: ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني" قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة، وأخرى باليد الأخرى، وقال:"هذه لهذه، وهذه، ولا أبالي" فلا أدري في أي القبضتين أنا.
عن أبي الدرداءعن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كفته اليسرى، فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه:إلي الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كفه اليسرى: إلي النار ولا أبالي".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم، وطوله ستون ذراعاً، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، تحيتك، وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن
السين
عن سفيان بن عيينةحدثنا مطرف وابن ابجر سمعا الشعبي يقول: سمعت المغيرة بن شعبة يخبر به الناس على المنبر. قال سفيان: رفعه أحدهما (أراه ابن ابجر) قال: "سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجئ بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: أي رب! كيف؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت، رب! فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة: رضيت رب! فيقول هذا لك وعشرة أمثاله. ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك، فيقول: رضيت، رب! قال: رب! فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي. وختمت عليها. فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" قال ومصداقه في كتاب الله ـ عز وجل: فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنهعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، فقلت: أي رب إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: إذن أكملهم لك من الأغراب".
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت منهم من سخرت لهم الرياح، ومنهم من كان يحيى الموتى، قال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالاً فهديتك؟ ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ ألم أشرح لك صدرك؟ ووضعت عنك وزرك؟ قال: "قلت: بلى يا رب".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم، وطوله ستون ذراعاً، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، تحيتك، وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
عن عائشة ـ رضي الله عنهاقالت، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: "سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه"، فقلت: يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده، استغفر الله وأتوب إليه، فقال: "خبرني ربي ـ عز وجل ـ أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، استغفر الله، وأتوب إليه، فقد رأيتها: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً).
عن علي ـ رضي الله عنه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن شيء فأراد أن يفعله، قال: نعم وإذا أراد أن لا يفعله سكت، وكان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي فسأله فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سل" كهيئة المنتهر له: "سل ما شئت يا أعرابي" فغبطناه وقلنا الآن يسأل الجنة، قال أسألك راحلة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: ورحلها، قال: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: أسألك زاداً، قال: "ذاك لك" قال: فعجبنا من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأعرابي ما سأل" قال: فأعطي، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"كم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل، ثم قال: إن موسى صلى الله عليه وسلم لما أمر أن يقطع البحر فأنتهى إليه ضرب وجوه الدواب فرجعت، فقال موسى: ما لي يا رب؟ قال: إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه معك، قال: وقد استوى القبر بالأرض، فجعل موسى لا يدري أين هو، فسأل موسى: هل يدري أحد منكم أين هو؟ فقالوا: إن كان أحد يعلم أين هو فعجوز بني فلان ، لعلها تعلم أين هو فأرسل إليها موسى، فانتهى إليها الرسول قالت ما لكم؟ قالوا: انطلقي إلي موسى، فدلينا عليه، قالت: لا والله حتى تعطيني ما أسألك قال لها: لك ذلك، قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة، قال: سلي الجنة، قالت: لا والله لا أرضى إلا أن أكون معك، فجعل موسى يرادها قال: فأوحى الله إليه: أن أعطها ذلك، فإنه لا ينقصك شيئاً، فأعطاها، ودلته على القبر، فأخرجوا العظام وجازوا البحر".