عاشت مرة ودُفنت مرتين !
مارغوري مكال ، إيرلندية الأصل كانت تعيش مع زوجها
وأطفالهما في مدينة لورغان في القرن الثامن عشر
إذ انتشر في ذلك العصر ظاهرة نبش القبور
وسرقة الجثث ومحتويات القبور...
في يوم من الأيام أصيبت مارغوري بحمى دخلت في غيبوبة
طويلة على إثرها فظن الجميع أنها قد فارت الحياة...
في مساء اليوم الذي دفنت فيه مارغوري ،
اقتحم لصان قبرها ونبشاه وقد أقدما على سرقة خاتم كانت
ترتديه مارغوري وذلك بقطع الاصبع الذي ترتدي الخاتم به ،
وفي تلك الأثناء استيقظت مارغوري صارخة أودت بحياة أحد
اللصين جراء خوفه الشديد
بينما فر الآخر هارباً من المقبرة...
أما مارغوري فقد مشت متجهة إلى بيتها الذي كان مليئاً
بالأقارب والأصدقاء الذين يواسون زوج مارغوري وأطفالهما...
وما أن سُمع طرق الباب حتى أسرع زوج مارغوري
نحو الباب قائلاً بصوت مسموع: "لو كانت أمكم على قيد الحياة
لأقسمتُ أن تلك هي طرقاتها!"...
ولم يلبث أن يفتح الباب حتى رأى زوجته المفترض أن تكون ميتة
واقفة هناك منفوشة الشعر ترتدي كفناً ويدها تنزف دماً
وعلى إثرها خر أرضاً متوفياً من الصدمة والدهشة...
نُقل جون زوج مارغوري إلى المقبرة
ودفن في القبر ذاته الذي غادرته زوجته ! ،
في حين استعادت زوجته صحتها بعد وقت
ويُقال أنها تزوجت مرة ثانية وعاشت مع أطفالها وأحفادها سنين طويلة...
وعندما وافتها المنية لم يدفنها أولادها فوراً وإنما انتظروا
أياماً ليتيقنوا من امر موتها إذ دفنوها لاحقاً ونقشوا على شاهدة قبرها:
"مارغوري مكال .. عاشت مرة ماتت مرتين" !!.
في آمآن الله ..