rinnegan sasuke
العين الاولى :
| موضوع: فضل الصبر وحقيقته و أقسامه 2015-09-08, 19:50 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضل الصبر وحقيقته وأقسامه ونحو ذلك. وقد ذكر الله تعالى الصبر في القرآن في نحو من تسعين موضعاً، وأضاف إليه أكثر الخيرات والدرجات وجعلها ثمرة له، فقال تعالى :{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا} [السجدة: 24]. وقال :{وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا} [الأعراف: 137] وقال :{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10]. فما من قربة إلا أجرها بتقدير وحساب إلا الصبر، ولأجل كون الصوم من الصبر قال الله تعالى (1):{الصوم لى وأنا أجزى به}. وقد وعد الله الصابرين بأنه معهم، وجمع للصابرين بين أمور لم يجمعها لغيرهم، فقال :{أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 157] والآيات في هذا كثيرة. وأما الأحاديث، ففى "الصحيحين" من حديث أبى سعيد رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :"ما أعطى أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر" وفى حديث آخر :"الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد" (2) وقال الحسن: الصبر من خاصية الإنسان، ولا يتصور في البهائم لنقصانها، وغلبة الشهوات عليها من غير شئ يقابلها، ولا يتصور الصبر أيضاً في الملائكة لكمالها، فإن الملائكة جردوا للشوق إلى حضرة الربوبية، ولم تسلط عليهم شهوة صارفة عنها حتى يحتاج إلى مصادمة ما يصدها عن حضرة الجلال. وأما الإنسان فإنه يخلق في ابتداء الصبا ناقصاً مثل البهيمة، لم يخلق فيه إلا شهوة الغذاء الذي هو محتاج إليه، ثم تظهر فيه شهوة اللعب والزينة، ثم شهوة النكاح، وليس له قوة الصبر، فإذا تحرك العقل وقوى، ظهرت مبادئ إشراق نور الهداية عند سن التمييز، ولكنها هداية قاصرة لا مرشد لها إلى المصالح الآخرة، فإذا عقد بمعرفة الشرع تلمح ما يتعلق بالآخرة وكثر سلاحه، إلا أن الطبع يقتضي ما يحب، وباعث الشرع والعقل يمنع، والحرب بينهما قائمة، ومعركة هذا القتال قلب العبد، فالصبر عبارة عن ثبات باعث الدين في مقابلة باعث الشهوات، فإن ثبت حتى قهر الشهوة التحقق بالصابرين، وإن ضعف حتى غلبت الشهوة ولم يصبر على دفعها، التحق بأتباع الشياطين، وإذا ثبت أن الصبر عبارة عن ثبات باعث الدين في مقاومة الهوى، فهذه المقاومة من خاصية الآدميين. منقول ,.. | |
|